أحمد العرفج: هل “تحية كاريوكا” قصيمية؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أحمد العرفج: هل “تحية كاريوكا” قصيمية؟

أحمد العرفج

الفنانة المتألقة “تحية كاريوكا”؛ تعتبر علامة فارقة في مسيرة الفن، خلال القرن العشرين، ولها تاريخ مُضيء في المسرح والسينما، ولكن ما لا يعرفه الناس، أن لها أيضاً تاريخاً مضيئاً مع السياسيين، والمفكرين والشعراء والمبدعين.

لازلتُ أتذكر أنه حين توفيت الفنانة “تحية كاريوكا” -قبل عشر سنوات تقريباً- كتب عنها الباحث الكبير في جامعة “جورج تاون” الأمريكية، الدكتور “إدوارد سعيد”، مقالاً في صحيفة الحياة، بيّن كثيراً من سيرتها الخفية، التي لا يعلم عنها أحد.

هذه السيرة العطرة؛ جعلت الناس يتحدّثون عنها بكل شفافية، لدرجة أن أكثر من مصدر أكَّد لي؛ أن السيدة “تحية كاريوكا” ترجع في نسبها إلى أصول قصيمية، وقد أكّد ذلك أكثر من شخص، لعلّ أعرفهم الأستاذ الصديق الكاتب “فهد بن علي العريْفي” –رحمه الله-، حيثُ سمعتُ ذلك منه شخصياً.

ونظراً لأنني لا أُحب أن أحيل إلى الأموات –عليهم رحمة الله- اتصلتُ بابنه الأستاذ “أحمد بن فهد العريفي”، صاحب كِتَاب “مقامات حائلية”، واستفسرتُ منه حول دقّة هذه المعلومة، فردَّ عليَّ برسالة، أنشرها لكي تكون وثيقة، لمَن يأتي بعدنا من الباحثين.. يقول الأستاذ “أحمد العريفي”: (اتصل بي الدكتور “أحمد العرفج”؛ يسألني عن قصّة سمعها من والدي، عن الجذور النجدية للفنانة “تحية كاريوكا”، وهي رواية سمعتها من والدي غير مرّة، وكان يُؤكِّد أنَّ والدها نجدي استقر في مصر، ككثيرين غيره في أزمنة متفرقة، وروى لي أن وجيهاً سعودياً سمّاه لي، سألها قبل سنين طويلة عن جذورها النجدية، فأكّدتها، لكنها رفضت أن تُصرّح باسم عائلتها. وبعد زمنٍ سمعتها في لقاء إذاعي مع الأستاذة “نوال بخش”، تُصرّح باسمها الحقيقي: “فتحية محمد كريم”… وذكرتُ هذا للوالد، فضمّه إلى روايته السابقة. أحمد العريفي 12-11-1435هـ).

أكثر من ذلك، عندما توفّيت السيدة “تحية كاريوكا” –رحمها الله- قرأتُ نعياً في الصفحة الأخيرة من جريدة الشرق الأوسط، يُؤكِّد أنها تعود لأصول قصيمية، وفي نفس السياق ذكر لي أكثر من مصدر، أن السيدة “تحية” كانت تدعم مالياً الفيلسوف الكبير الشيخ “عبدالله القصيمي” –رحمه الله-.

في النهاية أقول: إن الصديق اللدود “علي العلياني”؛ قد التقى بالمُمثِّلة القديرة “رجاء الجدّاوي”، وأكَّدت له أن السيّدة “تحية” من قريباتها، وأنَّهما -تحية ورجاء- تعودان في أصولهما إلى السعودية!

‫0 تعليق

اترك تعليقاً