خامنئي يُجعجع .. والسعودية تطحن!

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

حامد السلمي – عين اليوم

 

كشفت “عاصفة الحزم” عن حقيقة واضحة مؤداها أن طهران أقرب لظاهرة صوتية حاولت عبر مرشدها خامنئي نقل المعركة من أرض اليمن والمنطقة إلى الفضاء الإعلامي بعد تحدثه بلهجة لم يعتد العالم عليها من رجل إيران الأول، حيث هدد وتوعد وظهر في موقف الرجل الخاسر للجولة بعد قرار المملكة العربية السعودية بإنقاذ اليمن من ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران.

وقد جاء هجوم المرشد الأعلى للثورة الإيرانية خامنئي على السعودية متوقعًا ومنتظرًا، كما ذكر سلمان الدوسري رئيس تحرير الشرق الأوسط أن شتائم وكيله اللبناني حسن نصر الله المتكررة ما هي إلا تمهيد لسيده في طهران، وحتى الألفاظ غير الدبلوماسية والاتهامات الخطيرة التي أطلقها خامنئي، مثل: “جريمة وإبادة جماعية”، و”مرغ أنف السعودية في التراب”، وتشبيه “عاصفة الحزم” بإسرائيل، لا تصدر ممن يقدم نفسه زعيمًا سياسيًا لدولة يفترض أنها كبرى.

وأكد رئيس التحرير علي حقيقة أن إيران بنظامها وبمرشدها الأعلى لا تملك إلا رفع الصوت عاليًا، أما على الأرض فليس لهم تأثير عسكري مباشر ممكن أن يقلق “عاصفة الحزم”، وقال إن العكس هو الصحيح، فالدول المتحالفة ضد الحوثيين هي من تقلق المشروع الإيراني في المنطقة كثيرًا.

وأكد الدوسري على هذه الظاهرة الصوتية مشيرا إلى أن الحرب العراقية الإيرانية التي انتهت عام 1988م، والتي استمرت ثماني سنوات بين كر وفر لم يتفوق فيها طرف على الآخر فإيران لم تشارك لا في حرب ولا معركة تمنح قواتها الخبرات العسكرية اللازمة، بخلاف دول الخليج التي شاركت في حرب تحرير الكويت من الغزو العراقي، كما شاركت مؤخرًا في التحالف الدولي ضد الإرهاب في العراق وسوريا، بل حتى المناورات العسكرية التي ترفع بها مستويات قواتها العسكرية عندما تقيم مناورات مع دول أقوى منها عسكريًا.

وأضاف أن النظام الإيراني غير قادر على الدخول في حروب مباشرة مع خصومه، بينما تكمن قوته الحقيقية في وكلائه الذين يستخدمهم لتنفيذ استراتيجيته في مواجهاته الإقليمية، يمدهم بالسلاح ويدرب أتباعهم ثم يدعمهم سياسيًا، وأن هذه الاستراتيجية يعتمدها النظام الإيراني مع حزب الله والحوثيين ونظام بشار الأسد وميليشيا الحشد الشعبي، فطهران من دون هؤلاء الوكلاء غير قادرة على تنفيذ مخططاتها، ولا أحد يشك في أن إيران نجحت حتى الآن في تنفيذ استراتيجيتها ومواجهة خصومها بالطريقة التي تريد، وفي الوقت نفسه، طهران غير قادرة على تنفيذ تهديداتها التي هي أقرب إلى القنابل الصوتية.

وذكر الدوسري أن معركة “عاصفة الحزم” كسرت الاستراتيجية الإيرانية ووكيلها في اليمن ميليشيا الحوثي وطهران بعد أن كانت تخطط لوكيل جديد يحارب خصومها في مكان آخر في المنطقة، وكل ما تريده الآن هو الحفاظ على وكلائها الحاليين خوفًا من مصير مشابه لمصير الحوثيين.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً