صالح الصالح: أنقذوا الأندية من رؤسائها

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

صالح الصالح: أنقذوا الأندية من رؤسائها

المرحلة التي كانت شركات الاتصالات في السعودية تتولى رعاية الأندية الكبيرة هي المرحلة التي عاشت فيها كرة القدم السعودية في رغد من العيش خصوصاً في أروقة الأندية الكبيرة، حيث اختارت شركة “موبايلي” الهلال لوحده، فيما تفرّقت عقود شركة stc بين النصر والأهلي والاتحاد والشباب خمسة أعوام بأرقام لم تقل عن 40 مليون ريال سنوياً لكل نادي.

الفترة التي أعقبت رحيل stc شهدت تخبطاً مالياً عانت منه كل الأندية التي تمتعت بملايينها لسنوات في شراكة لم تكن مفيدة للأندية إلا في جانبها المادي فقط.

اقرأ أيضا: الوهابي: هل كان غازي القصيبي وزير فاشل؟

 

ولعل فكرة التكتل آنذاك من الأندية تجاه شركة stc أثبتت فشلها، بدليل أن النصر ظل لعام واحد بدون راعي قبل أن تتدخل موبايلي وتضمه إلى الهلال، وتكتفي بهما في عقدين لا يوازيان سمعة وجماهيرية الفريقين.

 

الأهلي كذلك تجاوز أزمته بشراكة مع الخطوط القطرية بعقدٍ مجزي جداً هو الأعلى بين كافة الأندية السعودية.

 

الاتحاد والشباب يستمران للعام الثالث بدون عقود رعاية رئيسية في دلالة على أنهما في مأزق حقيقي حتى الآن.

 

وعلى ذكر الاتحاد تحديداً يبدو أنه سنّ سُنّة سيئة فيما يخص القروض البنكية التي رأيتها في البداية خطوة جيدة قبل أن أكتشف أنها تُسهم في المزيد من توريط النادي مالياً، وهي الخطوة التي تشير الأنباء إلى إقدام النصر والهلال عليها في دلالة على فشل ملفهما التسويقي، وأن أرقام عقود الرعاية والإعلانات ضعيفة بدليل عدم إعلان أرقامها حتى الآن، مع وجود أفضلية واضحة للهلال في ظل وجود شريك تسويقي خبير في حين يفتقد النصر ذلك عقب تكليف إدارته لعضو شرف بهذا الملف منذ عامين من دون أدنى نجاحات على الواقع.

 

أخيراً لحاق النصر والهلال بالاتحاد في سباق القروض لمعالجة أخطاء رؤساء مجالس الإدارات حرمان للأندية من حقوقها، ومكافأة لهم على عبثهم المالي، وهو ما يفرض تحميلهم المسؤولية من دون المساس بإيرادات الأندية من عقودها التي لم يتعب في تحصيلها رئيس النادي، ألا هل بلّغت اللهم فأشهد.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً