متابعي صحيفة عين اليوم بمشيئة الله تعالى اليوم في هذه المقالة تكتب لكم الصحفية السعودية عبير الدخيل بعنوان التصنع والمتصنعون.
كل إنسان ولديه أهدافه في هذه الحياة وهو حق مشروع كفلته له طبيعة الحياة والطبيعة اﻹنسانية التي دائمًا ما تحفزنا على اﻹنجاز والإنتاج وهذا كله يكون بوضع هدف أمامنا ونعمل جاهدين على تحقيقه، وهناك أهداف صغيرة وهي ما نحققها يوميًا بالساعات والدقائق وهناك أهداف كبرى يتطلب تحقيقها ردحًا من الزمن.
وكل شخص نستطيع أن نقيس مقداره الفكري والعقلي بمدى طموحه وهدفه الذي يسعى إليه؛ “فعلى أهل العزم تأتي العزائم”، ولكن أحيانًا تشعرني بعض الطموحات واﻷهداف بالغرابة والريبة من أصحابها، حيث تتملكهم رغبة أن يكونوا دائمًا محل إعجاب اﻵخرين حتى وإن امتطوا صهوة التصنع والزيف، فتجده في داخله شيء وما يظهره للناس شيء آخر مختلف عن مكنونه الداخلي والذي هو بصمة لكل شخص.
اقرأ أيضا: ناصر الجديع: الحرة النقية .. صعبة قوية !!
ظهور المتصنع بشخصية أو بطريقة مغايرة لشخصيته قد يكون للفت انتباه من حوله أو إثارة إعجابه، وهذه الأسباب الواهية ليست كافية من أجل أن يتخلى اﻹنسان عن جوهره الحقيقي والذي هو بمثابة كنز مكنون في نفس كل شخص منا.
ختامًا: من الجمال والكمال أن نعشق أنفسنا كما نحن ومن حولنا كما هم، ومن النقص أن نتصنع ونحاول الاختباء خلف شخصية مصطنعة لا تمت لنا بصلة، فلنكن كما نحن بلا تصنع فهذا أجمل وأنقى.