فوزية الحربي
مُجددًا يتكرر نفس المشهد لضحايا جُدد تبتلعهم بيارات الصرف الصحي بشراهة فهي فاتحة أفواهها ولم تغلقها بانتظار فرائس جدد وأغلب ضحاياها هم الأطفال.
سؤالي هو من هم المسؤولون عن ما يجري؟
هل هم الأمانة؟ أم المواصلات؟ أم كلاهما ؟ على ما أظن المسؤول بالدرجة الأولى هم الأمانة فبالأمس وقع طفل مصري بحفرة الصرف الصحي المكشوفة بعد منتصف الليل.
وقد أبلى الدفاع المدني بلاءً حسنًا لاستخراجه نظرًا لكثافة وضحالة مياه الصرف النتنة فأخرجوه متوفى في تمام الساعة الثامنة صباحًا وسط صراخ وعويل والديه أسأل الله أن يلهمهما الصبر والسلوان.
يُذكر أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه فقد أُعيدت فصوله مرارًا وتكرارًا ولا يغيب عن بالنا سقوط الطفل ووالده بحفرة الصرف الشهيرة في التحلية بالأمس القريب.
وكالعادة كلّ جهة تُلقي باللوم على الأُخرى.
إلى متى ونحن نفقد ضحايا؟ نرجو فتح تحقيق ليس لمجرد إجراء روتيني يُدافع به المُذنبون عن أنفسهم دفاعًا ليس له أي قبول لدى الشارع السعودي، لا بل نُريد فتح تحقيق هدفه مُحاسبة المُتسببين والمُستهترين بأرواح البشر، أين المسح الميداني؟ ومن القائم عليه؟ ومن يُتابعه؟ وهل فعلًا يتم عمل مسح ميداني لشوارع جدة لعمل تقرير ميداني عن “حفر الموت” هذه؟
نُريد أجوبة على أسئلتنا تكون سريعة وبناءً عليها تُحاسب الجهة المسؤولة عن ما يجري؟
ننتظر الإجابة.