فوزيه الحربي: إلى جنّة الخلق ياعبدالله
تنهمر الدموع وينزف القلب مُتألماً لمقتل الطفل عبدالله على يد المُجرم عديم الضمير والده . وكما ذكر مُعلّمه بأن هذا الطفل إبن العاشره كان يدرس بالصف الرابع بمدينة جازان ومنذ إلتحاقه بالمدرسه لم يكن طفلاً مشاكساً ولا طرفاً لأي نزاع يحدث كالمعتاد بين الأولاد وكان يقول للأولاد أبي مُسافراً وكان حالماً بخروج والده من السجن ليأخذه بحضنه ويشعره بعطف الأب الّذي يفتقده و ليتباهى به أمام أقرانه من الصبيّه ليقول لهم.
اقرأ أيضا: أحمد العرفج: ثقافة التصنيفات
انظروا لي أب مثلكم سوف يُدللني وسوف يصطحبني معه مثل مايفعل آبائكم كلّ يوم وبالفعل أتى والده للمرّةِ الأُولى بذلك اليوم وكان الطفل سعيداً ولسان حاله يقول أنظروا
أبي قد عاد وأنا ذاهباً معه وبالتأكيد سوف يصطحبني لنقضي يوماً ممتعاً
وسوف يشتري لي الملابس والألعاب
وسوف نذهب لنتغدى سوياً فكانت إبتسامته تكسو ملامح وجهه الطفولي البريئ لمجيئ والده ولم يكن يعلم بِتجرّد هذا الوحش البشري من معاني الإنسانيّه وأنّه قد أبات
النية لإزهاقِ هذه الروح الطاهرهالبريئه
بِيديهِ المولوثتين الحامله
كلِ أنواع الغدر والقذاره
و هنا أتعجّب لعدّة أمور أولاً كيف للسجون بأن تفرج عن متعاطي المُخدرات وتمدجهم بالمجتمع فيقتلوا ويغتصبوا ويسلبوا
فلماذا مثل هذا الحيوان المسعور وأمثاله
لا تتم دراسة حالتهم قبل دمجهم للمجتمع فماذنب المجتمع حينما تنصب عليه شرور هؤلاء وعاهاتهم النفسيّه .
الأمر الآخر لماذا عندما ذهب هذا الوحش إلى منزل عمه أبو زوجته فأخذ يهدد بقتل إبنه وإبنته لم يؤخذ ذلك التهديد بعين الإعتبار ويتمٌ الإبلاغ عنه في حينها .وأتعجب أيضاً
ِبذهول من ظهور بعض الأصوات الّتي تقول هذا مريض نفسي أقدم على ذلك على إثر تعاطي المُخدرات إتقوا الله فلا يحق لنا
أن نخلق مبررات ومخارج للمجرمين القتله ونصبح عامل مساعد لهم دون أن نعي ذلك
فتختلط لدينا الأمور وتعم الفوضى الخلاّقه فتنتشر الجريمه بِحجّة مرضهم النفسي
فتستباح حرمات الأنفس المعصومه من قبل هؤلاء الشراذم فهذا المجرم وأمثاله يجب معاقبتهم بالقتل والتعزير ليكونوا عبره لأمثالهم
رحمك الله ياصغيرنا عبدالله فأنت طفل بريئ لم تتلوث قابلت ربك مغدوراً محتضناً كتبك على صدرك علّها تطفئ عنك ألم الجراح بقلبك الصغير فأنت نُحرت مرّتين مره بصدمتك بوالدك وأنت تراه يقدم على قتلك والأُخرى
بآلة القتل الحاده الّتي رأيتها بعينك
وهي تزهق حياتك
أخيراً كلمتي أوجهها لأم عبدالله لاتحزني ياأم الشهيد الصغير فبإذن الله سوف يستقبلك عبدالله على الصراط المستقيم مرحباً بك مصطحبك
إلى جنّة الخلد فإبشري بذلك وإطمئني عليه وقرّي عيناً فهو ينعم الآن بالجنّه ونعيمها فأصبري على جراح الفراق والغبنِ
على ماحدث ولا تحزني فالموعد هُناك بالجنّه وبالنسبةِ لهذا المجرم السفّاح
نتمنى سرعة تنفيذ القصاص العادل
بهذا المجرم فدماء الطفل لا زالت تسيل ولم تجفّ تنتظر الأخذ بِحقّها