فوزية الحربي – عين اليوم
انطلقت البارحة على مسامع المواطنين الأوامر الملكية التي جلّها تباشير خير أدخلت البهجة والسرور على صدور المواطنين.
خادم الحرمين الشريفين أمدّ الله بعمرك وبارك بك وبمساعيك ليس بِمستغرب ما شرفتنا به من أوامر تعود بالنفع لنا فأنت أهل للكرم والعطاء.
وقد عُرف عنك أياديك البيضاء وسخاؤك وأعمالك الخيرية التي لا يمكننا حصرها فنسأل الله أن يجعلها في موازين حسناتك سيدي من ضمن ما قد تفضلّت بالأمر به منح راتبين للموظفين الرسميين.
سيدي ووالدي حفظك الله لأبنائك وبناتك من أبناء هذا الوطن المعطاء هناك بالوظائف الحكومية كالإذاعة مثلًا موظفون سعوديون أبًا عن جد وأتوا لقناة حكومية كالإذاعة ليخدموا وطنهم ويحصلوا على أرزاقهم ليتقوتوا منها ولكنهم صدموا بأنهم قبلوا بهم كمتعاونين فقط وقد مضى على ذلك أشهر وهم يعملون دون حتى إعطائهم مكافآتهم لحد صدور أمرك السامي بحجة أن المكافآت للمتعاونين تتأخر لدرجة سبعة أشهر والمتعاونون أغلبهم ليس لديه دخل آخر فما هذا سيدي؟ من أين لهؤلاء أن يعيشوا وينفقوا على أنفسهم ومن يعولون في ظلِ ارتفاع أسعار المعيشة، هم الآن اضطروا إلى مدّ أيديهم للاقتراض من هُنا وهُناك مضطرين لذلك فمن أين ينفقون؟ أليس ذلك فيه ظلم وإجحاف بِحقّهم فهم أحق وأولى حتى من الموظفين الرسميين لأنّ الرسميين يتقاضون رواتب شهرية ثابتة.
اقرأ أيضا: طارق الحبيب: إدارة الانطباعات الشخصية
والمُتعاونون محرومون حتى مما يُسمى مكافأة فهم يمكثون بالأشهر لا أحد يُعيرهم اهتمام.. نرجو منك سيدي خادم الحرمين الشريفين أدامك الله أن تُصدر أمرك السامي الكريم بتثبيت هؤلاء المواطنين وذلك بأن يكونوا موظفين رسميين وأن يشملهم الراتبان التي منحتها لموظفي الدولة لألا يشعرون بأنّ حقوقهم مهضومة وأنهم مستثنون من الفرحة التي عمّت غيرهم فهم أبناؤك المخلصون ولا يعلم ظروفهم إلا الله فنأمل منك سيدي إدخال البهجة إلى قلوبهم فأملهم بعد الله كبير بمليكهم فعند سماعهم بأوامر سيدي فزّت قلوبهم فرحًا وتسمروا أمام التلفاز علّهم يسمعون خبر ترسيمهم وأن يكونوا من ضمن الممنوحين راتبين أسوة بأخوانهم موظفي الدولة.
سيدي حفظك الله القلوب متعلقة بك وتنتظر تكرمك بإكرامهم بما طلبوا من والدهم ومليكهم حفظه الله ولتحيا بلادنا وليَدُم الله عِزّها وأمنها وأمانها، بِظِلِ قيادتك الحكيمة وإلى الأمام يا بلادي.